ماهو حكم نسبة النعم لغير الله

إذا كنت لا تعرف حكم نسبة النعم لغير الله فإن هذا المقال سيوضح لك كل شئ، وهل يوجد فرق بين نسبة النعم لغير الله باللسان فقط والقلب مُوقن أن مُسبب النعم هو الله وحده أم أن مجرد القول مُحرم وسيقع المسلم في ذنب عظيم بسبب ذلك؟ لا شك أن المسلم مُطالب بالحفاظ علي عقيدته سليمة وتصحيحها وحمايتها من الوقوع في الشرك بأي شكل من الأشكال.

حكم نسبة النعم لغير الله بالقلب واللسان

حكم نسبة النعم لغير الله
حكم نسبة النعم لغير الله
  • من المعلوم أن الإنسان يتقلب في نعم من الله لا تُعد ولا تُحصى وإذا أراد شكرها كلها فلن يستطيع مهما فعل.
  • ومن أكبر أنواع جحود الإنسان أنه بعد ذلك كله يُنكر نعم الله عليه أو أن ينسبها إلى غيره سبحانه وتعالى (وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ۗ إِنَّ الْإِنسَانَ لَظَلُومٌ كفار) فيتضح من الآية أننا نُنسبها إلي الأسباب الظاهرة وننسى المُنعم والمُسبب الرئيسي لها كما في قوله تعالى (يَعْرِفُونَ نِعْمَةَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَهَا وَأَكْثَرُهُمُ الْكَافِرُونَ).
  • نسبة النعم لغير الله تعالى تنقسم ل 3 حالات وهي
    1. نسبة النعمة لغير الله نهائيًا: الاعتقاد بأن مُسبب النعم ليس الله وإنما أي شيء غيره وهذا يُعد شرك أكبر وكفر، ففي الحديث عن زيد بن خالد قال: “صلى لنا رسول الله ﷺ صلاة الصبح بالحُديبية على إثر سماء كانت من الليل، فلما انصرف أقبل على الناس فقال: هل تدرون ماذا قال ربكم؟ قالوا الله ورسوله أعلم. قال : أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر، فأما من قال: مُطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكواكب، وأما من قال: مُطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن بالكواكب”. ففي هذا الحديث وضح رسولنا الكريم أن من أعتقد أن كواكب المجموعة الشمسية والنجوم هي سبب المطر وليس الله فهو كافر بالله وذلك بسبب سوء اعتقاد القلب بالله.
    2. إضافة النعمة إلى المخلوق باللسان: يُعد شرك أصغر لأنه أشرك الله مع غيره مثل شُكر الإنسان الذي كان سبب في حدوث نعمة عليه فقط ونسى أن يحمد الله الرزاق كقول أحدهم مثلا (لولا مهارة السائق في القيادة لهلكنا) و قول أحدهم ( لولا الله وفلان لما حصلت على كذا) أي أنه ينسب النعمة للشخص ولكن قلبه يؤمن أن الله هو صاحب الفضل عليهم وهو الحافظ، فيجب على المسلم أن ينتبه لهذا ويتوب إلى الله منه.
    3. إضافة النعمة للمخلوق للإخبار فقط: أي من باب ذِكر المُنعم وذِكر السبب (أي إخبار عن الواقع فقط وليس نسبتها لغير الله) فهذا الأمر لا بأس به.

ولمزيد من التوضيح فهذه الصورة تُبين الحكم من لجنة الفتاوي فى اسلام ويب.

نسبة النعم
نسبة النعم

زر الذهاب إلى الأعلى